وجاء من أقصى المدينة يسعى

140,00درهم

لــم يــدوّن “عامــر” رســالة أمــل مفعمــة بأحــلام ورديــة أنيقــة، ومترعــة بأنفــاس وجدانيــة رقيقة، وفي صدقها تنتفي أحياناً خاطئة كاذبة، إنمـا كتـب بهـمس عينيـه حروفـاً نديـة الوفـاء، خلوب الـروح، وإن لـم يُحسـن إمسـاك سـلوها السـاحر، وخطـف أطرافهـا المرهفـة، فـي تلهـج بـوداد يتمايـل شـوقاً بـين جـدران فـؤاده الظامـئ، وقـد سـرى قمـراً في لياليـه يعتـيل بسـاط منـاه، اسـتقبلت ريهان معـاني الرسـالة الـتي تابعـت بـوح سـطورها في نظراتهـا الخجلى، وأجادت قراءتهـا بمسـحة براءتهـا الآسرة، ثـم أجابتـه مـن حيـث لا تشـعر، بابتسـامة فيهـا مـن الإشراق مـا ينير مـداه، ويرسـو بـه عنـد شـاطئ جـوديّ منتهـاه، لقـد رسمتها بريشـة بريـق عينيهـا الفاتنتـين، ملؤهـا مـداد صفّي من عبراتها الدافقة.

اطلب عبر واتساب

معلومات إضافية

المؤلف

دار النشر

الوصف

وجاء من أقصى المدينة يسعى للكاتب شهيد أبو سارة